«فيتش سوليوشنز» تتوقع توافد 71.7 مليون سائح لمصر خلال الفترة من 2023 إلى 2027

توقعت «فيتش سوليوشنز» التابعة لمؤسسة فيتش للتصنيف الائتمانى، استمرار زيادة أعداد السائحين القادمين إلى مصر من العام الجاري وحتى عام 2027 بمعدل نمو سنوي %5.4

Ad

توقعت «فيتش سوليوشنز» التابعة لمؤسسة فيتش للتصنيف الائتمانى،استمرار زيادة أعداد السائحين القادمين إلى مصر من العام الجاريوحتى عام 2027بمعدل نمو سنوي%5.4 فى المتوسط خلال فترة التوقعات، مرجحةًتوافد نحو71.7مليون سائح فى تلك الفترة، وذلكفى ظل تمتع البلاد بموقع جغرافى متميز، وأنماط سياحية متنوعة.

جاء ذلك فى التقرير الذى أصدرته المؤسسة مؤخرًاعنتوقعاتها لمستقبل السياحة المصرية خلال الـ5أعوام مقبلة،وحصلت «المال» على نسخة منه.

الأعداد السياحية

وتتوقع مؤسسة «فيتش» أن تصل أعداد السائحين القادمين إلى مصر فى العام الجارى إلى نحو13.1مليون سائحمقابل11.7مليونا فى العام الماضى، لترتفع إلىما يقرب من14مليون سائح العام المقبل، وإلى 14.5 مليون سائح فى2025.

ولفتت إلى أن عام2026سيشهد توافد نحو14.9مليون سائح، فيما ستصل الأعداد إلى15.2مليونا خلال عام2027.

وتوقعت المؤسسة العالمية استمرار حالة الانتعاش التى يشهدها قطاع السياحة فى مصر منذ انتهاء عمليات الإغلاق بسبب جائحة فيروس كورونا، مشيرةً إلىنمو عدد السياح بنسبة%117.5 فى عام2021على أساس سنوى ليصل إلى8ملايين سائح مقابل3.7مليون سائح فى عام2020،

ونوهت باستمرار تدفق السائحين للمقاصد المصرية خلال العام الجارى لمستويات أعلى مما كانت عليه قبل جائحة كورونا فى عام 2019، مرجعًةذلك إلى الاستفادة من الطلب على السفر "المكبوت" بعد عمليات الإغلاق، وانتهاء ذروة تداعيات الأزمة الروسية الأوكرانية.

الإيرادات السياحية

وأضاف التقرير أنه تماشيًا مع الارتفاع فى أعداد السياح الوافدين لمصر ستزداد إيرادات القطاع لتصل إلى17.4مليار دولار فى عام2027، مدعومًة بتحسن الإنفاق الاستهلاكى فى أوروبا والشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وبالتالى زيادة العائد لكل زائر.

وتابع أن الإيرادات السياحية فى مصر ستسجل نحو14.4مليار دولار فى العام الجارى، تزداد إلى15.5مليارا فى العام المقبل، وإلى16.3مليار دولار خلال عام 2025، مرجحًابوصولها إلى16.9 مليار دولار بنهاية عام2026.

وحسبما أفاد التقرير، سجلت الإيرادات السياحية فى عام2020نحو4.9مليار دولار؛ إذ يعود التراجع فى العائدات إلى أزمة جائحة كورونا وقيود السفر التى فرضتها البلدان لمواجهة الأزمة،ولفت إلى أن الصراع الروسىالأوكرانى وارتفاع معدلات التضخم عالميًا تؤثر على النمو فى عائدات القطاع.

الجنسيات الأعلى توافدًا

وتنبأت «فيتش» بأن يتصدر الأوروبيون قائمة الوفود السياحية القادمة إلى مصر بأعداد تصل إلى8.6مليون سائح أوروبى فى عام2023، وهو أعلى من أعدادهم قبل جائحة كورونا والبالغة نحو8.4مليون وافد أوروبى فى عام2019.

وترى مؤسسة فيتش، أن أوروبا تظل مصدرًا مهمًّا للسياحة المصرية على المديين القصير إلى المتوسط، خاصة فى ظل استهداف الحكومة المصرية لتنوع الأسواق الأوروبية المصدرة للحركة، فبجانب تصدر أسواق أوروبا الغربية فى المملكة المتحدة وألمانيا وإيطاليا وفرنسا، يتم استهداف الأسواق النامية فى وسط وشرق أوروبا سواء من روسيا وأوكرانيا وبولندا والتشيك.

وتابع التقرير أن السياحة الوافدة من منطقة الشرق الأوسط تأتى فى المركز الثانى بين الأسواق الأكثر قدومًا إلى مصر بعد أوروبا، متوقعةأن تصل أعداد السائحين الوافدين منها إلى3.3مليون سائح خلال عام2023، مقابل3.2مليونا فى فترة ما قبل كوفيد-19خلال عام2019.

نقاط القوة والضعف

واعتمدت «فيتش» فى تقريرها الحديث على منهج تحليل«swot»والذى يركز على4عناصر أساسية، وهى: نقاط القوة، والضعف، والفرص والتهديدات.

وأشارت إلى أن هناك5عناصر تندرج تحت نقاط القوة فى قطاع السياحة المصرى، وتتضمن التنوع فى الأسواق السياحية المصدرة للحركة لمصر بدول أوروبا والشرق الأوسط وأمريكا الشمالية، والتى تعد ميزة تنافسية، بالإضافة إلى توافر العديد من الأنماط المختلفة بالمقصد المصرى منها السياحة الشاطئية، الثقافية، البرية وغيرها.

وأضافت أن نقاط القوة تتضمن أيضًا الدعم الحكومى القوى للقطاع، إلى جانب وجود بنية تحتية سياحية جيدة، ومنها المنشآت الفندقية، فضلاً عن التزام سلاسل الفنادق العالمية بالتوسع طويل الأجل فى السوق المصرية منها مجموعة هيلتون العالمية، وستاورورد.

وعن نقاط الضعف، يرى التقرير أن الأزمة الروسية الأوكرانية لها تأثير سلبى على حركة السياحة الوافدة من الأسواق الرئيسية فى أوروبا، بالإضافة إلى أنماط القيادة المحلية وبعض الطرق التى ربما تكون غير مناسبة للسائحين الوافدين، وتؤدى إلى تقييد رغبتهم فى استكشاف ما هو خارج المنتجعات المصرية.

وعلى صعيد الفرص، قال التقرير إن الاستثمار القوى فى مناطق الجذب السياحى بالأقصر سيدعم نمط السياحة الثقافية والآثرية فى عام2023، مشيرة إلى أن هناك إمكانية لدى مصر لتطوير السياحة العلاحيةوالمؤتمرات.

وتابعت أن الفرص تتضمن أيضًا استمرار الحكومة فى تنفيذ الإجراءات التى تساهم فى دعم القطاع السياحى على الأجل القصير والمتوسط، فضلاً عن أن هناك فرصًا كبيرة للشركات الأجنبية الكبرى المتخصصة فى إدارة الفنادق للدخول فى شراكة مع الكيانات المحلية، خاصة فى ظل النمو فى عملية بناء الفنادق إذ إن هناك أكثر من60مشروعًا قيد الإنشاء فى هذا الشأن.

ويرى التقرير أن ظهور تحورات جديدة من «كوفيد –19» ربما يؤدى إلى فرض قيود مرة أخرى من البلدان، بالإضافة إلى استمرار الصراع الروسى الأوكرانى لفترة طويلة من الوقت ضمن نقاط التهديدات المؤثرة على القطاع.

وأضافت المؤسسة العالمية أن التهديدات تشمل أيضًا معدل التضخم والارتفاع فى أسعار الغذاء العالمية وتكاليف الطاقة والتى ستؤثر على المستهلكين من ذوى الدخل المنخفض والمتوسط فى الأسواق الرئيسية فى أوروبا.

الفنادق

وتتوقع «فيتش» أن يرتفع عدد الفنادق فى مصر إلى1440خلال العام الجاريمقابل1290فى العام الماضى،وهو ما يعكس استمرار ثقة المستثمرين فى القطاع السياحى، وقدرته على الاستمرار فى التعافى، خاصة أن مصر تمتلك بنية تحتية فندقيةمتطورة تلبى الاحتياجات.

وأشارت «فيتش» إلى أن العديد من مجموعات الفنادق العالمية والتى لها وجود فى السوق المحلية تخطط لتوسيع محفظتها الاستثمارية فى مصر أو الاستثمار فى تجديد الفنادق القائمة، وهو ما يعكس ثقتهم فى نمو وتعافى السوق على المدى الطويل.

إقبال أوروبى بنحو 8.6 مليون سائح.. ومن الشرق الأوسط 3.3 مليون فى العام الجاري

الدعم الحكومى القوى وتنوع الأنماط والأسواق ضمن أبرز نقاط القوة

تدعيم الاستثمار بالأقصر والشراكات الأجنبية مع الكيانات المحلية فرص متاحة

ارتفاع أسعار الغذاء والطاقة عالميًا يؤثر على أصحاب الدخل المنخفض والمتوسط بالقارة العجوز

14.4 مليار دولار إيرادات متوقعة بنهاية ديسمبر